السلام عليكم ورحمة الله
إننا في هذا المجتمع نمثل عائلة واحدة ونرتبط مع بعضنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .
لذا فإنه من الواجب علينا الحرص على سلامة هذا الجسد وحفظه من نوائب الزمان .
فيجب أن يكون الاحترام فيما بيننا وحسن التعامل هو ديننا وأن نكون عوناً لبعضنا حتى نرتقي بأنفسنا وبمجتمعنا .
إن ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما نشاهده ونعايشه من بعض الجوانب المظلمة في حياتنا اليومية .
وإليكم بعضاً من هذه الجوانب .
الجانب الأول : بكل استهتار يقف بسيارته ويقفل الطريق عليك وعلى غيرك ويغيب فترة من الزمن طالت أو قصرت وأنت في انتظار مقدمه الميمون لكي يطلق سراحك ثم يعود بكل برود وبإبتسامة صفراء يقول ( معليش ) آسف . فماذا عساك أن تقول ؟
جانب آخر : تقف في طابور طويل لأي غرض كان ثم يأتي كعادته وبكل بجاحة ويقف في مقدمة الطابور ثم يسرد لك سيلاً من الأعذار الواهية لكي يختصر تلك المسافة ثم يقتحم ذلك الطابور ويأخذ ما يريد وعلامات النصر تبدو على محياه وكأنه كان في غزوة ثم يذهب وكأن شيئاً لم يكن .
وثالث : تمر بجانبه فتبدأه بالسلام فلا يرد عليك ولا يلقي لك بالاً وكأنك اعتديت على حق من حقوقه وهتكت خصوصيته ثم يرمقك بنظرة من مفرق رأسك إلى أخمص قدميك وكأني به يقول ( من متى المعرفه ) ثم يذهب ويتركك .
ورابع : يقف بجانب شباك الطلبات الخارجية لذلك المطعم الشهير ويطلب ما لذ وطاب من المأكل والمشرب له ولأفراد عائلته ثم يشق عباب الطريق وقد حول السيارة إلى صالة طعام ثم يجمع ما بقي من مخلفات ويرمي بها في الشارع في منظر غير حضاري فيؤذي به الماره وينحر النظافة من الوريد إلى الوريد ويشوه منظر الطريق .
وخامس : يأتي أحدهم إلى البيت أو يتصل بالهاتف لأي سبب فيكلف أحد أبناءه بالرد عليه وقد أسند إليه مهمة تصريف ذلك الزائر الغير مرغوب فيه وقال لابنه قل له أنني لست موجوداً , وبنية صادقة يرد الابن ( ابي يقول أنه ليس موجود ) فتنكشف الحقيقة ويقع الأب في حرج وتُزرع شجرة الكذب في نفس ذلك الابن ثم تكبر مع مرور الزمن .
وسادس : ....
وسابع : .....
جوانب كثيرة مظلمة في حياتنا .
فهلا أنرنا تلك الظلمة بنور الإيمان واتباع تعاليم ديننا الحنيف في صدق التعامل مع الناس وحسن التصرف في كل أمر من أمور حياتنا وتربية أبناءنا التربية الصحيحة وزرع القيم والمبادئ الصحيحة في نفوسهم ؟